Home

المؤتمر العام للاتحاد الدولى يحدد الأهداف والنضالات خلال الأعوام القادمة

02.07.12 Feature
نسخة للطباعة

عقد المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد الدولى للأغذية والزراعة فى جنيف خلال الفترة من 15 حتى 18 مايو (أيار) 2012، تحت شعار «انتسب وناضل وحقق الفوز»، وكان هذا المؤتمر هو الأكثر تمثيلا فى تاريخ المنظمة وتميز بروح عظيمة من المشاركة والالتزام والتضامن الصارمين. وقد شارك فى المؤتمر 393 عضو وعضوة (بزيادة هائلة عن مؤتمر عام 2007) من كافة المناطق والقطاعات والذين تم تمثيلهم بقوة فى المؤتمر.

وتم تنظيم عمل المؤتمر إلى أربع موضوعات رئيسية تمخض كل منها بتحديد مادى للأهداف التى يمكن للأعضاء تنظيمها، والنضال وتحقيق الفوز بتعزيز أنفسهم والاتحاد الدولى.

وقد أظهرت الجلسة الخاصة «بالتنظيم والفوز بالنضال ضد العمل غير الآمن» مكافحة النقابات الأعضاء بالاتحاد الدولى للتوسع فى كافة أنماط التشغيل غير الآمن كأحد المجالات المحورية إن لم يكن هو محور النضال لهذه المنظمات وللحركة العمالية على اتساعها.

وقد اعتمد المؤتمر بحماس شديد المقترحات الخاصة بتعزيز عمل الاتحاد الدولى داخل الشركات ومهاجمة نمو الوظائف الخطيرة بشكل مطرد ومكافحة تنظيم العمالة الخطيرة أو غير الآمنة داخل العضوية النقابية أو شمولها باتفاقيات المفاوضة الجماعية. وأن على النقابات على كافة الأصعدة أن تتوحد لتكافح بفاعلية أكبر وبصيغة سياسية ضد الجهود التشريعية التى تعزز توسيع التشغيل غير الآمن وإزالة الحماية القائمة. وقد أظهرت الأطروحات والمداخلات من السكرتارية وبصورة رئيسية من أعضاء المؤتمر نجاح النقابات فى تعديل الخسائر فى العضوية وإعادة بناء القوة التفاوضية من خلال تحويل أنماط الوظائف غير الآمنة إلى تشغيل دائم ومباشر، ولمواجهة الوظائف المرنة ونمو مواقع العمل الخالية من النقابات سيقوم الاتحاد الدولى ونقاباته الأعضاء بتنسيق وتكثيف جهودهم بشكل أكثر فاعلية.

إن تنظيم أو انتساب العمال للنقابات من أجل تعديل انتشار العمل غير الآمن مع كافة المهام التى تواجه الاتحاد الدولىونقاباته الأعضاء تعنى تنظيم الاتحاد الدولى نفسه كقوة دولية فاعلة وذلك فى تحدى الشركات عابرة القوميات الرئيسية، حيث يتم تمثيل العديد من أعضاء الاتحاد أو هم فى حاجة لتنظيمهم نقابيا، وهذا الأمر يتطلب سواء داخل القطاعات أو الشركات العالمية تنظيما صارما ومتكاملا ومهنيا ولديه القدرة على الاستجابة بسرعة وفاعلية للدفاع عن أعضاؤه وتنظيم أعضاء جدد كما أن الفوز بالاعتراف والانخراط داخل كثير من هذه الشركات يعتبر عنصرا حيويا فى هذا العمل فضلا عن تعزيز تمثيل المرأة.

وجرى خلال المؤتمر التركيز بشدة على التزام الاتحاد الدولى بالعمل تجاه الشركات العالمية وثقافة التضامن من خلال الاستقبال الحماسى لتدشين حملة «نحن مع الثلاثة وخمسين عاملا»، من أجل الدفاع عن أعضاء النقابة المفصولين بمصنع نستله فى بانجانج - إندونيسيا، والمساهمة فى صندوق تمويل الحملة. وقد تم تسوية نزاع بانجانج من خلال تلبية كافة مطالب النقابة بعد أقل من سبعة أيام من انتهاء المؤتمر العام. وقد صوت المؤتمر أيضا لدعم حملات التضامن والانتساب النقابى الجارية داخل عددا من الشركات والقطاعات الأخرى حول العالم.

إن التنظيم داخل الشركات والقطاعات لا يحدث فى فراغ سياسى لأن بعض التحديات الرئيسية التى تواجه الاتحاد الدولى والعمال بصفة عامة تكون سياسية فى طبيعتها. ففى كثير إن لم يكن فى معظم التحالفات التقليدية للحركة العمالية قد تم استيعابها داخل إجماع الليبرالية الحديثة وكانت العوامل الأساسية فى تنفيذ أجندة غير منتظمة وأصبحت عاجزة عن الدفاع عن مصالح العمال ضد الهجوم الواسع على مستويات المعيشة والرعاية والمصالح والرفاهية العامة، والتى كانت محول لحملة تشف جديدة، كما تم خصخصة أو خوصصة السياسات بشكل متزايد مع ترك مساحة للمشاركة الديمقراطية وزاد تقليص البدائل الديقراطية بشكل متسارع فيما بين اليسار واليمين، وتنفيذ قرارات تم اتخاذها بعيدا عن العملية السياسية، وكان الفوز سياسيا يمثل جزءا أساسيا من أى برنامج جاد للنضال ويعنى النضال بفاعلية من أجل صيانة وتوسيع نطاق الخدمات العامة وبناء تحالفات جديدة. فعلى سبيل المثال مع الحركات الشعبية تتحدى التقشف وهيمنة التمويل والذى بزغ خارج الأطر السياسية والنقابية التقليدية، كما تم عقد جلسة حوارية حول «الربيع العربى» مع القيادات النقابية من البحرين، مصر، تونس، الجزائر وأكدوا على الدور المحورى للعمال كمحفز وضامن للنضال الديمقراطى ولا تزال العديد من التحديات تواجه العمال والديمقراطيين فى كلا من أفريقيا والشرق الأوسط كما بالطبع فى أى مكان آخر.

وفى عالم الجوع حيث العديد من جوعى العالم، ويعانى منتجو الغذاء من سوء التغذية فضلا عن انتشار الدمار البيئى مما وضع المنظومة الغذائية بأسرها فى الخطر، كما أن التنظيم والفوز بالنضال لنيل الحقوق فى الغذاء والنظام الغذائى المستدام ينبغى أن يظل المهمة الرئيسية للاتحاد الدولى وأعضاؤه، كما أن العمل اللائق وأجور المعيشة باتت أمرا جوهريا لنظام غذائى مستدام، وللنقابات العمالية مساهمة محورية لعمل هذا الأمر من بين تدابير أخرى وهى التنظيم والنضال من أجل أجور المعيشة لعمال الأغذية وتعزيز عمال الزراعة ونقاباتهم وبناء القدرة النقابية للتفاوض بشأن أنظمة غذائية مستدامة على كافة الأصعدة والدفاع عن الحق فى الغذاء والحصول العالمى على المياه الصالحة للشرب وتغيير السياسات لتدعيم الأمن الغذائى على كافة الأصعدة.

وقد ارتفع تمثيل المرأة ذات الحقوق التصويتية فى المؤتمر من 28% عام 2007 لتصبح 39%، وتم انتخاب الهيئات الحاكمة للاتحاد الدولى مع استمرار السيد/ رون أوسوالد أمين عام للاتحاد والسيد/ هانسن أولوف نلسن رئيسا للاتحاد.

ولمزيد من المعلومات عن المؤتمر العام اضغط هنا.