Home

تدقيق الحسابات الاجتماعية لا يكون بديلاً عن اللوائح الحكومية والنقابات العمالية القوية

28.09.12 Editorial
نسخة للطباعة

إحترق ما يقرب من ثلاثمائة عامل وقضوا نحبهم في مصنع للغزل والنسيج بمدينة كراتشي الباكستانية يوم 12 سبتمبر الجاري وذلك قبل اسابيع من وصول شهادة المحاسبة الاجتماعية الدولية (إس إيه 800) ةالتي أشارت إلي أن النصنع يلتزم بمعايير السلامة والمعايير الخاصة بظروف العمل.

وكانت الشركة الإيطالية التي تتولي أداء التدقيق المحاسبي قد أصدرت في وقت سلبق 540 شهادة من بينهم مائة شهادة في باكستان.

  • ويحاول رؤساء العمال دائما تعليم وتدريب العاملين حول كيفية الاستجابة لتدقيق الحسابات. إلا أن مصنع كراتشي تم فيه تسجيل 250 عاملاً لدي السلطات العامة في الوقت الذي يعمل فيه حوالي ألف عامل. ويمكن فتح الأبواب الموصدة في يوم التفتيش غير أن المصنع لا يحتوي علي أي منافذ للطوارئ. ولم يقم أي مفتش كهربائي بزيارة أي مصنع في كراتشي وذلك خلال التسعة اعوام الماضية علي الأقل. وكل ذلك أدي إلي صرف إنتباه المدققين الذين قضوا أربعة ايام داخل المصنع يؤدون ما قيل عنه أعلي المعايير الدولية.
  • مثلما هو الحال داخل مصانع فوكس كون سيئة السمعة بالصين حيث فشل المدققين في إستكشاف مواقع العمل السامة وعمل الاطفال والكميات الهائلة من أوقات العمل الإضافية.
  • قامت شهادة إس إية 800 بتعليق عمل المدققين وتحاول وفقاً لما ذكره المدر التنفيذي "إكتشاف أن ما تم كان خطأ" وسوف يواصلون عملهم بأن ما تم خطأ تراجيدي ألاوهو التسويق للشهادات التي تمولها الشركة ليس عوضاً عن لجان صحة وسلامة العمال والمتأصلة داخل النقابات العمالية المستقلة والتنفيذ الصارم للوائح والقوانين الحكومية الخاصة بالسلامة في مواقع العمل.
  • وقد أثار حريق مصنع كراتشي الاشارة إلي الحريق السئ الذي وقع في شركة المثلث للقمصان في نيويورك في عام 1911 والذي أودي بحياة 146 عاملاً من عمال الملابس الجاهزة وكانت الأبواب في مصنع المثلث شبيهة بتلك الموجودة بمصانع علي  في كراتشي "موصدة أيضاً".
  • وقد أدي السخط الشعبي العام علي حريق مصنع المثلث إلي سن تشريع هام للسلامة إلا أن الأمر البشع في كراتشي يبدو أنه لن يسمح لأنظمة المحاسبة الخاصة بأن تكون بديلاً عن المحاسبة العامة واللوائح المعمل بها فضلاً عن إيجاد نقابات قوية في مواقع العمل.