Home

النقابات العمالية فى مجال معالجة لحوم الدواجن تقول: أن الطعام الآمن يبدأ مع أمان العامل

08.05.12 News
نسخة للطباعة

أعربت النقابات العمالية الممثلة للعاملين فى مجال معالجة الدواجن بالولايات المتحدة عن رفضها بشدة للقانون الجديد المقترح والذى تعززه الصناعة من أجل إحلال مفتشين من الصناعة نفسها بدلا من مفتشى الحكومة والسماح بالإسراع الهائل لما هو موجود فعلا من تسريع خطوط الإنتاج الخطيرة والتى يتم من خلالها معالجة الدواجن.

وبمقتضى هذا التغيير المقترح إجراؤه على قوانين سلامة الغذاء وخدمة التفتيش فسيتم زيادة سرعة خطوط الانتاج والذى يتراوح حاليا بين 80 إلى 140 دجاجة فى الدقيقة لتصبح 175 دجاجة وفى الوقت ذاته يتم تخصيص وقتا لمهمة التفتيش على كل طائر وقد جرى تعزيز القانون المتغير ليصبح (الصحة العامة القائمة على نظام الاشراف على الذبح) بالرغم من وقوع إصابات شائعة بين العمال ووجود مستوى عال من المنتج الملوث وجبال من الأدلة الدامغة التى تربط بين عملية الإسراع فى المعالجة والنسبة المرتفعة للحوادث وبين الاصابات التى تؤدى للعجز نتيجة الاجهاد المتكرر.

وقد قامت نقابة عمال الأغذية والتجارة وهى أكبر نقابة عمالية تمثل عمال الدواجن بالولايات المتحدة بتوجيه نقدا لاذعا لقوانين سلامة الغذاء وخدمة التفتيش لإدراج هذه القواعد المقترحة لتبرير تعظيم الإنتاجية والمرونة والتى تفيد الشركات بينما تقوم بتهميش مراعاة الأثر السلبى على العاملين من جراء زيادة سرعة خطوط الإنتاج.

وقد دعا الرئيس الدولى للنقابة السيد/ جوهانسن الحكومة بإهمال التغييرات المقترحة على القانون وإجراء دراسات مستفيضة عليها بشأن صحة وسلامة مكان العمل فى صناعة الدواجن والتأكيد على أن «الطريقة الوحيدة لضمان طعام آمن بحق أن نضمن أمان العمال» (بيان النقابة حول سرعة خطوط الإنتاج وإصابات العمال وسلامة الغذاء وهو متاح هنا).

وكانت نقابة العمال الوطنية باستراليا قد قامت بإضراب ناجح فى العام الماضى ضد العمل باليومية الكثيف داخل موقع شركة بياضا للدواجن وتدشين حملة بعنوان «وظائف أفضل من أجل دواجن أفضل» وقامت النقابة الآن بنشر نتائج مسح موقع العمل والتقرير متوفر هنا. ويؤكد على التكاليف الضخمة التى تقع على كاهل العمال والمستهليكن من جراء الاتجاه القاسى للصناعة من أجل تقليص تكاليف العمل. فلم ترتفع فقط وفيات وأمراض تسميم الغذاء فى استراليا إلا أن معظمها قد حدث نتيجة التسمم «السلامونيلا» وبويضات البكتيريا الضارة التى وجدت فى الدجاج بصورة رئيسية. ويلقى التقرير الضوء على البحث الذى جرى مؤخرا ويظهر بجلاء الآثار العميقة والبعيدة لهذين النوعين من البكتيريا فى ازدياد أعداد الوفيات لأن التعرض لهذين النوعين من البكتيريا يمكن أن يضاعف ثلاث مرات فرص وفاة الشخص بسبب المرض أو أى ظروف أخرى خلال عام واحد.

ويحتوى التقرير على دليل مفاده وجود تعاقدات خارجية هائلة للعمال داخل شركة بياضا (أكبر منتج للدواجن فى استراليا) والشركات الأخرى من خلال أنظمة الاستعانة بعمالة وعقود عمل من الخارج وارتباط ذلك بظروف العمل غير الآمنة وارتفاع نسبة المنتجات الملوثة فضلا عن العاملين فى مجال الدواجن بطريق غير مباشر علاوة على العمل مقابل أجور متدنية وفى ظل ظروف خطيرة.

وفى البرازيل حيث ترتفع الإصابات المهنية المدمرة إلا أن نضال النقابة من أجل إبطاء سرعة خطوط الإنتاج فى قلب حملتها لتعزيز التنظيم النقابى وتغيير طريقة إدارة صناعة الدواجن. إن سرعة خطوط الإنتاج هى الأعلى فى العالم بينما أدت تكاليف الإنتاج المتدنية إلى احتلال البرازيل المصدر الرئيسى للدواجن. وقد أدى اندماج شركتى ساديا وبرديجاو إلى إنشاء شركة جديدة تسمى الأطعمة البرازيلية والتى تهيمن على 25% من السوق العالمى للدواجن فى الوقت الراهن.

وفى هذا العام نظم الاتحاد الوطنى لعمال الأغذية حملتهم من أجل العمل اللائق فى صناعة الدواجن داخل المنتدى الاجتماعى فى مدينة بورتو أليجرى والذى عقد خلال الفترة من 24 الى 29 يناير (كانون الثانى) للاعداد لاجتماعات مجموعة العشرين فى مدينة ريو دى جانيرو.