Home

إضرابات جديدة وشيكة الوقوع تنظمها نقابات يونيلفر بانجلترا للنضال ضد التقاعد المفاجئ

19.01.12 News
نسخة للطباعة

فى أعقاب الاضراب الأول الناجح الذى نظمته نقابات يونيلفر فى انجلترا على المستوى الوطنى لمدة 24 ساعة يوم 9 ديسمبر (كانون الاول) الماضى بدأت النقابات يوم 17 يناير (كانون الثانى) الجارى فى تصعيد نضالها داخل 13 موقع من مواقع العمل التابعة ليونيلفر من أجل المطالبة برواتبهم التى تعتمد على أنظمة التقاعد وأظهروا احتجاجهم خارج مقار الشركة فى لندن يوم 10 يناير (كانون الثانى) 2012.

وكان قد تم إغلاق نظام المرتب النهائى للتقاعد على الداخلين الجدد فى عام 2008 بزعم الحفاظ على مزايا خمسة آلاف عضو بالشركة إلا أنه يوم الأول من يناير (كانون الثانى) 2012 ظل كافة العاملين على الخطة القديمة وتحويلهم إلى نظام داخلى جديد بمزايا أقل فيما بين 20% إلى 40%.

وخلال سريان المشاورات والمناقشات بشأن نظام التقاعد العام الماضى تم إحاطة النقابات فجأة بأن يونيلفر نفذت سياسة عالمية للتحرك من أنظمة المزايا المحددة من أجل أنظمة التوزيع المحددة وقد صدر بيان رسمى للشركة يوم 21 يوليو (تموز) أشار فيه مجلس الأعمال الأوروبى ليونيلفر بأن القرارات المتعلقة بأنظمة التقاعد فى انجلترا يجرى تنفيذها تحت مسمى سياسة عالمية إلا أن العاملين الذين تم إحاطتهم بالأمر على أنها قية وطنية بحتة لم يشاركوا فى أى محادثات تتعلق بهذه القضية.

لم يتم التشاور مع النقابات الإنجليزية الثلاثة التى تمثل عمال يونيلفر ولذلك لجأوا لتنظيم مسيرة فى وسط لندن وداخل الحافلات العامة حاملين معهم الشعارات المنددة بسياسة التقاعد التى تنتهجها الشركة وقام المسئولين النقابيين بإلقاء الكلمات على المسيرات حيث تجمع الأعضاء لاحتلال حركة البورصة فى لندن.

وفى خطاب لمساهمى يونيلفر قبل يوم واحد من تنظيم المسيرة لوحظ أن صندوق التقاعد يتم تمويله بشكل جيد وكان مبلغ المتقاعدين فى عام 2010، 54.236.511 يورو بزيادة هائلة قدرها 76% عن العام الماضى والتى مثلت أيضا زيادة قدرها 87% عام 2008 وما تقوم به إدارة يونيلفر من تناقض مطلق مع بيانات المسئولية الاجتماعية للشركة حيث أعلنت يونيلفر فى خريف 2010 بأنها ستركز على استراتيجية الأعمال المستدامة والتى تسمى «خطة المعيشة المستدامة» لأن الأداء الاجتماعى للشركة يعتبر مكونا أساسيا للاستدامة أما تعريض ضمان التقاعد الخاص بالعاملين للخطر والهجوم عليهم عندما يمارسون حقوقهم الأساسية لا يؤدى إلى وجود قوى عاملة خلاقة.

وقامت النقابة بحث مساهمى الشركة للضغط عليها من أجل العودة إلى المحادثات البناءة.