Home

انتهاء يانصيب العام لشركة نستله فيما يتعلق بالتحول الخاطئ؟ وبعد ذلك -- انت مفصول

08.01.12 News
نسخة للطباعة

فى يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) 2011 ذلك اليوم الذى يمثل تعبيرات رمزية عديدة عن روح التعاطف الإنسانى الكريم كانت إجراءات كبرى شركات الأغذية العالمية عام 2011 بعيدة كل البعد عن الكرم تجاه عمالها فى اندونيسيا، فالعاملين بشركة نستله بمدينة بانجانج قضوا سنوات عديدة يحاولون فيها الحصول على الحقوق الأساسية للإنسان فى العمل ولذلك أصبحوا عرضة لإجراءات تعسفية وانتقامية من الشركة كما أصبحوا ضحايا للخط السئ والذى إذا فقدته تفقد أيضا وظيفتك ومصدر رزقك.

ما الذى حدث فى مصنع بانجانج؟

صوت العمال يوم الخامس من أكتوبر (تشرين الاول) لإيقاف الإضراب والعودة لأعمالهم بصورة اعتيادية اعتبارا من الساعة الواحدة من بعد الظهر وأفادت الوردية «الدوام» الأولى بالبدء فى عملها فى تمام الساعة الثانية ظهرا إلا أن الشركة ضربت مثالا مذهلا فى التعسف والإجراء الإدارى الانتقامى والظالم ضد أعضاء النقابة خلال الدوامين التاليين (دوام ما بعد الظهر والدوام الليلى) فقامت بتسليم أعضاء النقابة إشعارات تحيطهم علما بأنهم قد استقالوا من العمل وكان من الواضح أن الإدارة كانت قد وضعت مسبقا موعدا نهائيا لعودتهم للعمل وكان هذا الموعد قبل يوم 5 اكتوبر (تشرين الاول) ونضيف لهذا الوضع الإجراء المشين الذى اتخذته الشركة حيث كان القادة النقابيين مساء ذلك اليوم يحضرون جلسة التوفيق والتى تستضيفها الحكومة مع الشركة فيما يتعلق بالقضايا البارزة للمفاوضة الجماعية وقد لجأت الشركة إلى حيلة وهى أن القيادات النقابية الرئيسية بالشركة قد تأخروا عن الورديات التالية فى ذلك اليوم مما جعلها تقوم بفصلهم من العمل وهذا من سوء الطالع.

ولذلك فقد العشرات من أعضائها وظائفهم ومصدر أرزاقهم ببساطة شديدة وذلك لأنهم كانوا فى الدوام الخاطئ على الرغم من عودتهم للعمل الساعة الثانية ظهرا إلا أنه جرى فصلهم دون أى سلطة وقد ذكر السيد/ رون أوسوالد الأمين العام للاتحاد الدولى IUF: «أنه إذا كانت هذه فكرة نستله عن علاقات العمل العادلة والمتحضرة فلا يمكن السماح لها أن تبقى وتستمر حيث أنها تعسفية ووحشية وبحاجة لتغييرها لأن أى تقييم محايد وعادل لما يحدث حاليا فى مصنع بانجانج سوف يتوصل لهذه النتيجة، وسوف نستمر فى الإصرار على الوسائل الشرعية لاسترداد حقوق أعضائنا ورفع الظلم عنهم مهما طال الزمن».