Home

عودة ضغوط شركة نستله بالفصل الجماعى لأعضاء النقابة فى أندونيسيا وإثارتهم والهجوم على القيادات النقابية بباكستان

15.11.11 Urgent Action
نسخة للطباعة

تواصل شركة نستله كبرى شركات الأغذية العالمية ضغط إدارتها على العمال ونقاباتهم.


* إضغط هنا لترسل خطابا لشركة نستله

قامت إدارة مصنع نسكافيه فى بانجانج بفصل 53 عاملا من بين 87 عضوا بنقابة الصناعات الغذائية المنضمة للاتحاد الدولى (حيث تم تسليمهم خطابات استقالة) وذلك بعد لجوء النقابة للاضراب «الإجراء الصناعى» دعما لمطالبهم بالتفاوض الجماعى، وكان الإضراب نتيجة متوقعة بعد خمس سنوات من الإحباط الشديد، ففى 31 مارس (آذار) هذا العام قامت النقابة والإدارة المحلية لنستله بتوقيع اتفاقية (بدأت بين الاتحاد الدولى وإدارة شركة نستله يوم 28 مارس) والتى فتحت الطريق للنقابة للتفاوض بشأن التوصل لاتفاقية جماعية لعمال بانجانج بما فى ذلك التفاوض بشأن الأجور والتى رفضتها بإصرار إدارة الشركة لعدة سنوات، وكانت المفاوضات صعبة للغاية والتى وصلت لطريق مسدود بعدما طرحت النقابة قضية الأجور الظالمة بشكل كبير لدى العديد من الفئات الوظيفية الفردية والتى كانت تعتبر فشلا من قبل الشركة فى الالتزام باللوائح الحكومية، وبعد توقف المفاوضات دعت النقابة للإضراب وفقا للمتطلبات القانونية، وقام أعضاء النقابة والذين يمثلون أغلبية العمال المنتسبين للنقابة بالمصنع بالتوقف عن العمل اعتباراً من يوم 21 سبتمبر (أيلول) وقاموا باحتلال المصنع سليما لضمان عدم خروج أى منتج من المصنع.

وقد ردت الإدارة بإدانة الإضراب باعتباره غير قانونى وأمرت العمال بالعودة لأعمالهم وتلقى العمال أثناء الإضراب مكالمات هاتفية وخطابات من الشركة وادعت بأنها استدعاء قانونى وبعد ما تصاعدت حدة التوتر غادر العمال مبنى المصنع يوم 26 سبتمبر واحتلوا ملعب كرة القدم (داخل حرم المصنع) ثم غادروا المصنع كبادرة حسن نية لجدولة التفاوض فى اليوم التالى، ومع إعلان النقابة فى اليوم التالى العودة للعمل اعتمادا على التوصل للتفاوض فشلت الشركة وإدارتها فى الإعلان عن جدولة الاجتماع مع النقابة.

وفى أعقاب هذا الرفض المثير بدأ الإضراب مرة أخرى يوم 28 سبتمبر (أيلول) وقررت النقابة أن تمديد الإضراب بات أمرا ضروريا، وقد جذب الإضراب اهتمام كافٍ فى وسائل الإعلام كما وصل وفدا من برلمان المقاطعة إلى بانجانج يوم 3 أكتوبر (تشرين الاول) وطلبوا الاجتماع بأعضاء النقابة داخل المصنع إلا أن إدارة نستله رفضت هذا الطلب.

وفى صباح يوم 5 أكتوبر (تشرين الأول) دعت الإدارة المحلية للعمل ممثلى النقابة وإدارة نستله للتوفيق بينهما إلا أن الإدارة أرسلت ممثلا عن الشركة ليست له سلطة تنفيذية وغير مفوض لاتخاذ أى قرارات فى عملية التوفيق بين الطرفين وخلال هذه الفترة وافقت النقابة على إنهاء الإضراب الساعة الواحدة بعد الظهر وتم إعداد مذكرة شهد عليها ممثلو إدارة العمل وقام السيد/ إيكوسو ماريونو رئيس النقابة وكذلك ممثل إدارة نستله بالتوقيع عليها وتمت الإشارة فى الوثيقة إلى أن الإضراب الذى امتد من 21 سبتمبر (أيلول) حتى 5 أكتوبر (تشرين الاول) لا يمكن اعتباره غير قانونى، وتم إنهاء الإضراب طبقا للاتفاق وتمت مكالمتين هاتفيتين بين النقابة وإدارة الشركة بأنه تمت الموافقة على عقد اجتماع بينهما صباح اليوم التالى من أجل مناقشة التوقيع النهائى على الاتفاقية الجماعية إلا أن الإدارة قامت اعتبارا من الساعة العاشرة مساء يوم 5 أكتوبر (تشرين الاول) بفصل جماعى لأعضاء النقابة.

وقد جاء رد فعل الشركة القاسى بعد ما تم التوصل لحل النزاع تحت إشراف إدارة العمل وتم إنهاء الإضراب وفقا للمذكرة الرسمية التى وقعتها النقابة مع الإدارة وبعد موافقة النقابة على التوقيع على الاتفاقية الجماعية، ولا زالت إدارة نستله تواصل الفصل الجماعى للعاملين ويوضح سوء النية الشديد من قبل الإدارة عزم الشركة على سحق النقابة بصرف النظر عن أن النزاع كان فى طريقه للحل، ولم يكن ذلك التصرف بسبب الإضراب إلا أنه كان تتويجا لخمس سنوات من محاولات إدارة نستله فى بانجانج بتدمير النقابة والتى تجرأت فى ممارسة حقوق المفاوضة الجماعية (أنظر ما الذى لا تريدك نستله أن تعرفه: الحقيقة بشأن إضراب بانجانج).

ولإظهار العمال رفضهم لقبول الاستقالات الجبرية الجماعية وللتعبير عن تصميمهم للعودة إلى أعمالهم قام أعضاء النقابة المفصولين تعسفيا بتجميع مكافآت نهاية الخدمة والتى تم تحويلها آليا إلى حساباتهم البنكية برد هذه المبالغ للشركة، وعندما تم دعوة ممثلى النقابة والإدارة يوم 7 أكتوبر (تشرين الاول) للاجتماع معا بناء على طلب المفوضية البرلمانية المحلية قام العمال بتسليم هذه المبالغ لهم إلا أن ممثلى الإدارة رفضوا أن يتسلموها وغادروا الاجتماع دون كلمة واحدة.

وقد أصدرت وفود المؤتمر الإقليمى لمنطقة آسيا والمحيط الهادى التابعة للاتحاد الدولى قرارا طارئا بشأن انتهاكات الحقوق النقابية فى نستله بانجانج - إندونيسيا وفى كبيروالا بباكستان.

* توضح الصورة أعضاء الوفود المحتجين ضد شركة نستله وقيامها بفصل جماعى للعمال فى بانجانج فضلا عن التهم الجنائية الملفقة ضد القيادات النقابية فى باكستان.

وكان إضراب بانجانج رد منطقى على سنوات من النضال لنيل حق تكوين نقابة مستقلة والانخراط فى المفاوضة الجماعية مع إحدى أقوى المؤسسات فى العالم وقد حاولت الإدارة المحلية باتخاذ سلسلة من الإحباطات والأحداث المتعاقبة فى محاولة منها لاستغلال العمال وسحق النقابة وسنوات من النضال داخل دولة ما زالت تنكر على العاملين حقهم فى ممارسة حقوقهم الأساسية.

تفشى نستله فى باكستان:

قامت نستله بتوسيع مصنعها فى كبيروالا - باكستان لتصبح فى عام 2007 الشركة المالكة لأكبر مصنع يتلقى الألبان فى العالم، وقد حاولت الإدارة سحق النقابة والتهجم على رئيسها السيد/ محمد حسين باتى والذى تم إيقافه عن العمل فى شهر يونيو 2007 بسبب مقاومته لتدخل الإدارة فى الانتخابات النقابية (أنظر إدارة باكستان تتدخل فى الانتخابات وتقوم بفصل رئيس النقابة المنتخب وتنتهك قرارات المحكمة) إلا أنه تم إجبار نستله على الرضوخ وعودة باتى إلى عمله.

إلا أن الشركة واصلت ضغوطها على النقابة وصعدت من حدتها بعد قرار النقابة بفتح عضويتها للعديد من العاملين بعقود بالمصنع ومساعدة 250 عاملا بالعقود ليصبحوا عمال دائمين طبقا للقانون من خلال رفع قضايا أمام المحكمة العمالية، وقد أولى السيد/ باتى والاتحاد الوطنى لعمل الأغذية والمشروبات والتبغ والمنضم للاتحاد الدولى هذه القضية أهمية خاصة وقدموا دعما للعاملين باليومية فى نضالهم داخل مصنع يونيلفر لشاى ليبتون بالقرب من بلدة خان وال، وكان من الواضح أن الإدارة المحلية لنستله مصممة على التصدى لأى مطالب من هذا القبيل وخاصة وضع نهاية للانتهاكات الخطيرة لترتيبات العمل.

وفى الوقت الذى أصدرت فيه المحكمة حكما حذرت فيه الإدارة من تغيير أوضاع العاملين بعقود حتى يتم البت فى القضية إلا أن الإدارة قامت بإنهاء عقود العديد من العمال وبدأت فى الاستعانة بعمال جدد من ذوى العقود لخلق انطباع لدى العمال بأنه تم إحلالهم محل العمال الذين يناضلون من أجل وظائف دائمة بعد سنوات من التشغيل الخطير.

وبدلا من قيام الإدارة بعقد اجتماع لمناقشة مطالب النقابة بشأن أوضاع التشغيل الخطير للعمال حاولت الإدارة تعبئة الرأى المحلى ضد النقابة ورئيسها وقامت الإدارة بتلفيق تهم إجرامية (والتى رفضتها المحكمة) كما قامت بتحريض وتأليب الجماعات الدينية المتطرفة للهجوم على النقابة، وفى يوم 10 اكتوبر (تشرين الاول) أوقف الأمن السيد/ باتى على مدخل المصنع وتم إخباره بأنه موقوف عن العمل لمدة أربعة أيام.

أوقفوا ضغط شركة نستله:

ينبغى عليكم إبلاغ إدارة نستله فى فيفيه بسويسرا بضرورة قيام الادارة المحلية للشركة فى بانجانج بعودة أعضاء النقابة المفصولين لاعمالهم دون قيد أو شرط والدخول فى مفاوضات حسنة النية والتى تأجلت أوقاتا طويلة، وضرورة التوقف الفورى عن الاثارة والترهيب وإلغاء إيقاف السيد/ باتى عن العمل والتوقف عن فصل أعضاء النقابة ومسئوليها فضلا عن الدخول فى مفاوضات حسنة النية مع نقابة كبيروالا.

* اضغط هنا لارسال خطاب لشركة نستله.